#جزيرتا صنافير وتيران أسرائيلية والتالي باب المندب في مخطط السطو على البحر اﻷحمر #
غالب السدمي 11 / 4 / 2016
-------------------
أن سعي المملكة السعودية ﻷمتلاك جزيرتا صنافير وتيران في هذا التوقيت بالذات وفي ظل اﻷحداث على الساحة العربية، يؤكد أصرارالمملكة على تنفيذ مخطط مولاها اﻷسرائيلي وحلمه بتقسيم المنطقة وتجزئتها، وخلق شرق أوسط جديد والسطو على البحر الأحمر ومنافذه.
أن عدونا اﻷقليمي والدائم لا يهرول عبثآ ولا يقوم بتحركات غير مدروسة أو غير محسوبة النتائج،
فهو لا يملك عقليتنا العربية في زماننا هذا وخططنا
اﻷطول مدى لها تكون خمسية ..
هؤلاء خططهم خمسينية، وكل أوراقهم التي يعملون
على صنعها في عالمنا العربي، هي قنابل موقوتة يتم تفعيلها في الزمان والمكان المناسبين وحسب المخطط المرسوم ..
وأمتلاك الجزيرتين اﻷن يعني أمتلاك قناة السويس وتكون أسرائيل على بعد خطوة واحدة وأخيرة هي في اليمن وبذلك تعلن أكتمال مخططها وسيطرتها على باب المندب الأستراتيجي والممر الرئيسي للعبور البحري للنفط، حيث يمر عبره ( 3.4 مليون ) برميل من النفط يوميآ ..
فكل هذه المعطيات أبتداء من الصومال تحديدآ في القرن الأفريقي، وكيف جعلوا منه منطقة مشتعلة غير أمنة أو قابلة للعيش، وبؤر لنمو وتكاثر الجماعات المسلحة المتطرفة، نتيجة الحروب والنزاع المسلح منذ عقود هو ورقة تخدم مخططهم لمرحلة لاحقه تكون فيه اليمن أخر نقاط هذا المخطط..
وهو مايجري في اليمن اﻷن وما تقوم به كل القوى السياسية الموجودة على الساحة سواء كانت تعلم أم لا تعلم، هي تساعد عدونا لأعادة انتاج سيناريو الصومال في بلادنا اليمن، وتخدم مخطط اسرائيل في المنطقة، وتسرع عملية أستيلاء الجماعات اﻷرهابية على البحر اﻷحمر ومنافذه باب المندب وقناة السويس المصنعة أصلآ لهذا الغرض .
وحماية أمن الكيان الأسرائيلي من أي صحوة عربية في المستقبل ..
ومن ثم التحكم بنا نحن ومحاصرتنا في الجزيرة العربية والدليل واضح ولو فكرنا قليلآ فقط وراجعنا اﻷحداث في المنطقة منذ عقود أبتداء من
- الصومال
ومايجري فيه من فوضى ونزاع
- العراق
ومايجري فيه من نزاع وارهاب وعدم أستقرار
- السودان
حصار طويل وحرب الجنوب ودارفور الى ان تم تقسيمه وأركعوه الى أن اصبح حليف مطيع لهم .
- ليبيا
جماعات مسلحة داعش وغيرها و لم تستقر رغم ثروتها وقلة تعداد سكانها
- سوريا
والحرب المشتعلة فيها والجماعات المسلحة النصرة وداعش وغيرها
- مصر ومايحدث في سيناء بالتحديد من عمليات أرهابية وتواجد الجماعات المسلحة، للعزل المنطقة عن سيطرة الجيش المصري
نجد أن كل تلك المناطق مشتعلة ويأتي أخيرآ
- اليمن هي المرحلة اﻷخيرة في مخططهم
وأعلان السيسي في هذا التوقيت ملكية السعودية لجزيرتا صنافير وتيران بمعنى شراءها علنآ لأسرائيل بأسم المملكة والجميع في المنطقة يدرك ذلك..
وبذلك تصبح سواحل البحر اﻷحمر ومنافذه من أعلى قناة السويس والى أسفل باب المندب تحت سيطرة اليهود والغرب ببارجاتهم وقواعدهم الحربية ..
فلماذا نعول على الغرب وعلى عقول قوانا السياسية في أن يكون الحل لمشاكلنا بأيديهم أو أن يكونوا رعاة السلام في المنطقة
فكل القوى السياسية الدينية او المعتدلة تبحث عن تسوية سياسية أو مبادرة تضمن بقائهم فقط لاغير ....