# اﻷمم المتحدة وحقيقة المؤامرة على اليمن #
غالب السدمي 26/ 6/ 2016
--------------------؛؛؛
¤ في اﻷمس القريب عقب وصول رياح التغيير العبري الى اليمن وتحديدآ في 2011 أطلت علينا المملكة السعودية بالمبادرة الخليجية حلآ للأزمة اليمنية وطوق نجاة للخروج باليمن الى بر اﻷمان الذي لم نجده.
¤ واليوم بعد خمسة أعوام وقليل نرى نفس المبادرة في تصريح المبعوث الأممي في أحاطته اﻷخيرة لمجلس اﻷمن حول مفاوضات الكويت فما الجديد الذي جاءت به لليمن؟ وما الذي قدمته الاولى لنا لتضيفه الثانية؟
¤ حقيقة اﻷمر أن الجميع في داخل اليمن وخارجه أدرك يقينآ أنه منذ العام 2011 الى اليوم لم تقدم المبادرة الاولى لليمن سوى أنها فعلآ جاءت للخروج باليمن من اﻷمان وليس الى بر اﻷمان وقدمت لليمنيين الخراب والدمار بشنها حرب عبثية بقيادة المملكة نفسها.
ومن اطلع على النسخة الجديدة لمبادرة ( مبعوث اﻷمم المتحدة على تدمير اليمن ) يجد أنها تحديث جديد للنسخة اﻷولى، واﻷختلاف الوحيد هو في تاريخ أصدار كلآ منهما ، أما البنود فهي نفسها
- حكومة توافيقة من كل الأطراف
- لجنة عسكرية،
- حوار وطني يشمل الشباب والنساء،
- تعديل الدستور وأعداد لأنتخابات فترة أنتقالية بعد عام ونصف .
¤ ولكن الجديد في الصيغة التوافقية عن المبادرة الخليجية...
وهو ما أصبح ظاهرآ وجليآ للجميع، أن المبادرة الخليجية جاءت لأستهداف منظومتنا الدفاعية و قوتنا العسكرية وترسانة اليمن وعتادة الحربي من خلال هيلكة الجيش وأضعافه تمهيدا لعاصفة الحزم .
بينما الصيغة التوافقية الجديدة الهدف منها هو هيكلة المواطن اليمني نفسه الذي رسم تلك اللوحة التاريخية في 26 مارس 2016 ميدان السبعين صنعاء،
وتفتيت صمود المجتمع اليمني وتماسكه من الداخل وشق الصف وشراء الذمم تمهيدا لحرب أخرى قادمة تقضي على اليمن على اﻷقل في عقولهم ،
وعليه يجب ان نأخذ حذرنا من الوقوع في نفس الفخ مرة اخرى ونحافظ على بقائنا صفآ واحدآ بكل أطيافنا وتغليب مصلحة الوطن فوق كل شئ في مواجهة العدوان .
دمتم ودام اليمن بخير حرآ مستقلآ برجاله اﻷوفياء